تغيير لون العين بشكل دائم: زراعة القزحية أم الليزر

العين هي منبع الجمال، تعكس أحاسيس الإنسان وانطباعاته الداخلية، ومع تطور عمليات التجميل لم ينس أطباءه سعي المرأة وراء تغيير لونها لأنها تكون أكثر جذبا للانتباه، فللعيون لغة لا يفهمها غير قليل، فقد كانت ملهمة للشعراء والكتاب على مرّ العصور الماضية، وقد اهتمت المرأة اهتماما خاصا بجمال عيونها وسحرها منذ القدم، فكانت المكحلة أول أدوات الزينة التي عرفتها المرأة للاعتناء بجمالها. وقد تطور مفهوم الجمال لدى المرأة، واهتم طب التجميل بكل ما يخص تجميل العيون، بدءا من الإجراءات التجميلية البسيطة مثل حقن كولاجين العين، مرورا بعمليات رأب الجفون و زراعة الرموش، وحتى عملية تغيير لون العين.

عملية تغيير لون العين تستهدف تغيير لون قزحية العين بشكل دائم لأغراض تجميلية، فبدلا من استخدام العدسات اللاصقة الملونة والاضطرار إلى تركيبها في الصباح، وإزالتها في المساء كل يوم، أصبح من الممكن تغيير لون عينيك بشكل دائم بفضل هذه العملية، والابتعاد عن مشاكل العدسات اللاصقة تماما.

لكل من تقنيات تغيير لون العين خطوات تختلف عن الأخرى، حيث أن الفكرة الأساسية لها تختلف جذريا عن الأخرى، وسوف نتعرف على خطوات كل منها.

هي تقنية جراحية، يتم بها عمل شق صغير جدا القرنية ثم يتم زراعة عدسات ملونة مرنة ورقيقة داخل العين تحت تأثير التخدير الموضعي. وتتميز هذه العملية بأنه يمكن فيها اختيار أي لون يريده الشخص بخلاف التقنية الأخرى.

من خطواتها التخدير ثم تثبيت الجفون ثم عمل شق جراحي ثم زراعة العدسة الملونة ثم إنهاء العملية.

أصبح استخدام الليزر في مجال تغيير لون العين أو لون القزحية من أكثر الطرق المستخدمة لتغيير لون العين، وكلما زادت كثافة الصبغة بقزحية العين أصبح لون العين أو لون القزحية داكنا، والعيون الزرقاء تحمل أقل نسبة من هذه الصبغة. ويعمل الليزر على تفتيت هذه

الصبغة بدرجة معينة حتى الوصول إلى لون أفتح من اللون الأصلي للعين. ولكن يعيب هذه التقنية أنها لا تستخدم لأصحاب العيون الفاتحة الذين يريدون عيون داكنة اللون.

التخدير بوضع بضع قطرات من المخدر داخل العين ثم تثبيت الجفون ثم مسح قزحية العين بالكمبيوتر ثم استخدام شعاع الليزر لحرق الصبغة الموجودة أمام لون القزحية ثم إنهاء العملية يزيل الطبيب مثبت الجفون ويفحص العيون.

إن العمليات الخاصة بالعين سواء كانت لغرض طبي أو تجميلي باهظة التكاليف نظرا لشدة حساسيتها واحتياجها إلى دقة متناهية، تختلف الأسعار باختلاف المدن والبلدان والأطباء والمستشفيات أو المراكز الطبية، فهي تتراوح ما بين 2000 إلى 5000 إلى 10000 دولار أمريكي للعين الواحدة.

يجب الانتباه والحذر والتدقيق والتحقيق في اختيار المراكز أو المستشفيات المتقدمة ذات الأطباء الأكفاء حتى لايحدث أي خطأ يؤدي إلى كارثة، وفيما يلي قائمة ببعض الأماكن:

مركز STROMA الطبي بكاليفورنيا: هو رائد متخصص في إجراء عملية تغيير لون العين من البني إلى الأزرق بتقنية الليزر.

مستشفى Vasan Eye Care بالهند: هو متميز في إجراء عملية زراعة العدسات الملونة يريده الشخص لعينيه دون التقيد بألوان معينة.

مركز رودينا لجراحة التجميل والليزر بسوريا: هو متخصص في تجميل العيون بالليزر  كما في نحت الجسم و زراعة الشعر وتجميل الصدر.

مركز حبش للعيون بالأردن: هو متخصص في تصحيح الإبصار وإزالة المياه البيضاء وزراعة القرنية.

من أهم الشروط هي أن يكون الشخص قد تخطى الثامنة عشر من العمر، وألا يكون لديه مشاكل في الإبصار أو حساسية العين أو ارتفاع ضغط العين، أو الحمل أو الرضاعة أو المرض السكري والضغط المرتفع والفيروس الكبدي والمناعة. ثم هو يملك عينا داكنة يريد تحويل لونها إلى الزرقاء.

يمكن للشخص بعد إجراء العملية العودة إلى المنزل مباشرة، ولكن يجب تجنب التعرض للضوء الشديد لذلك يُفضل استخدام نظارة شمسية جيدة لحمايته من الضوء، ويلتزم باستخدام قطرات أو مراهم يصفها الطبيب بعد العملية وطوال فترة النقاهة والتي تمتد لأسبوعين، بالإضافة إلى العناية والتنظيف اليومي للعين.

وتظهر نتائج زراعة العدسات الملونة في الحال، حيث يظهر اللون الجديد للقزحية بمجرد إنهاء العملية. وأما بالنسبة لعملية تغيير لون العينين بالليزر، فيصير لون العين أغمق في الأسبوع التالي للعملية، ثم يتغيير لون العين تدريجا بدرجات فاتحة، وحتى الوصول إلى اللون الأزرق في نهاية الأسبوع التالي لإجراء العملية.

بالنسبة لتقنية زراعة العدسات الملونة، فهي تمتاز بأنه يمكن زراعة عدسة بأي لون، داكن كان أو فاتح. ويبدو لون العين الجديد طبيعيا جدا. وهي عملية لا تحتاج سوى تخدير موضعي، ولا تحتاج لشق جراحي كبير أو خياطة طبية. ومدة العملية قصيرة جدا لا تتعدى بضع دقائق. ويمكن للشخص العودة إلى المنزل بمجرد انتهاء العملية. ونتائجها رائعة، وفترة النقاهة قصيرة. ويمكن إزالتها والعودة إلى لون عينيك الأصلي، أو استبدالها بلون عدسات آخر.

بالنسبة لتقنية تغيير لون العينين بالليزر، لا تستخدم لأصحاب العيون الفاتحة اللون، حيث لا يمكن تغيير لون العينين عن طريقها سوى اللون الأزرق وأحيانا الأخضر. ولا يمكن إعادة لون العين الطبيعي كما كان، ولكن يمكن في هذه الحالة إجراء زراعة عدسات ملونة باللون الذي يريده الشخص.

تتلخص الأعراض الجانبية لعملية تغيير لون العين في الشعور بالحكة داخل العين، ولكن يجب تجنب ذلك تماما، حتى لا يحدث ضرر للعين. كما يمكن حدوث احمرار وجفاف، ويتم التغلب عليهما بقطرات يصفها الطبيب.

قد توجد بعض المضاعفات المحتملة مثل حدوث التهاب داخل العين وارتفاع ضغط العين وحدوث ضعف بالنظر وتضرر عصب العين وحدوث اضطرابات بالإبصار وانسداد بعض الأوعية الدموية بالعين مما قد يؤدي إلى العمى.

قبل تغيير لون العين يجب اختيار طبيب عيون ذي خبرة ومتخصص في جراحات تجميل العيون، واختيار عيادة أو مركز عيون مناسب وذو سمعة جيدة، وإجراء كل اختبارات يطلبها الطبيب قبل إجراء العملية مثل فحص ضغط العين وعمل مقياس النظر وقياس قطر القرنية وغيرها، ومناقشة الطبيب بكل تفاصيل العملية والتقنية التي تناسب حالتك، ويمكنك أن تطلب منه عرض صورتك بعدة ألوان مختلفة للعين لتستطيع الانتقاء باللون المناسب لك، ويجب تذكر كل المعلومات عنك وعن تاريخك المرضي حتى وإن كان الأمر لا يتعلق بأمراض العيون، وإذا كنت قد أجريت عمليات بالعين من قبل يجب أن تخبر طبيبك بذلك.